تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ هُوَ يُبۡدِئُ وَيُعِيدُ} (13)

المفردات :

هو يبدئ : يخلق ابتداء بقدرته .

يعيد : يبعث الموتى يوم القيامة بقدرته .

التفسير :

13- إنه هو يبدئ ويعيد .

فهو سبحانه الذي بدأ الخلق ، وهو الذي يعيد البعث والحشر والنشر .

قال تعالى : كما بدأنا أول خلق نعيده . . . ( الأنبياء : 104 ) .

وفي كل لحظة من لحظات هذه الحياة الدنيا نجد البدء والإعادة ، والخلق والأمر ، والفقر والغنى ، والارتفاع والانحدار ، والعز والذل ، والكون كله والخلق كله بين أصبعين من أصابع الرحمان ، يقلب ذلك كيف يشاء .

قال تعالى : كل يوم هو في شأن . ( الرحمان : 29 ) .

وهي شئون يبديها ولا يبتديها ، يشفي مريضا ويمرض سليما ، يعافي مبتلى ويبتلي معافى ، يغني فقيرا ويفقر غنيا ، يرفع وضيعا ويضع رفيعا .

قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير . ( آل عمران : 26 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ هُوَ يُبۡدِئُ وَيُعِيدُ} (13)

{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ } أي : هو المنفرد بإبداء الخلق وإعادته ، فلا مشارك له في ذلك{[1401]} .


[1401]:- في ب: فلا يشاركه في ذلك مشارك.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ هُوَ يُبۡدِئُ وَيُعِيدُ} (13)

{ إنه هو يبدئ ويعيد } أي يخلقهم أولاً في الدنيا ثم يعيدهم أحياءً بعد الموت .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ هُوَ يُبۡدِئُ وَيُعِيدُ} (13)

{ إنه هو يبدئ } الخلق يخلقهم ابتداء ثم يعيدهم عند البعث

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ هُوَ يُبۡدِئُ وَيُعِيدُ} (13)

ولما كان هذا البطش لا يتأتى إلا لكامل القدرة ، دل على كمال قدرته واختصاصه بذلك بقوله مؤكداً لما لهم من الإنكار : { إنه } وزاد التأكيد{[72512]} بمبتدأ آخر ليدل على الاختصاص فقال : { هو } أي وحده { يبدىء } أي يوجد ابتداء أي خلق أراد على أي هيئة أراد { ويعيد * } أي ذلك المخلوق بعد إفنائه في أي وقت أراده ، وغيره لا يقدر على شيء من ذلك ، وليس هذا الضمير بفصل لأنه لا يكون إلا والخبر {[72513]}لا يكون إلا{[72514]} معرفة ، أو شبيه بها في أنه لا يلحقه " أل " المعرفة مثل خير منك ، وأجاز المازني وقوعه قبل المضارع لمشابهته الاسم و{[72515]}امتناع دخول " أل " عليه فأشبه المعرفة ، و-{[72516]} قال : ولا يكون قبل الماضي لأن الماضي لا يشبه الاسم ، قال الرضي : وما قاله دعوى بلا حجة و-{[72517]} مثل " ومكر أولئك هو يبور " ليس بنص في كونه فصلاً لجواز كونه مبتدأ ما بعده خبره ، ونقض قوله في الماضي بقوله تعالى :

{ وإنه هو أضحك وأبكى }[ النجم : 43 ] .


[72512]:من م، وفي الأصل و ظ: التوكيد.
[72513]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[72514]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[72515]:من ظ و م، وفي الأصل: أو.
[72516]:زيد من ظ و م.
[72517]:زيد من م.