السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّهُۥ هُوَ يُبۡدِئُ وَيُعِيدُ} (13)

{ إنه هو } أي : وحده { يبدئ } أي : يوجد ابتداء أيّ خلق أراد إلى أيّ هيئة أراد { ويعيد } أي : ذلك المخلوق عند البعث . وروى عكرمة قال : عجب الكفار من إحياء الله تعالى الأموات أي : فنزلت .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما : يبدئ لهم عذاب الحريق في الدنيا ثم يعيده عليهم في الآخرة ، وهذا اختيار الطبري . وقيل : يبدئ البطش ويعيده فيبطش بهم في الدنيا والآخرة ، أو دل باقتداره على الإبداء والإعادة على شدّة بطشه ، أو أوعد الكفرة بأن يعيدهم كما بدأهم ليبطش لهم ؛ إذ لم يشكروا نعمة الإبداء وكذبوا بالإعادة .