فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّهُۥ هُوَ يُبۡدِئُ وَيُعِيدُ} (13)

{ إنه هو يبدئ ويعيد } أي يخلق الخلق أولا في الدنيا ويعيدهم أحياء بعد الموت كذا قال الجمهور ، وقيل يبدئ للكفار عذاب الحريق في الدنيا ثم يعيده لهم في الآخرة ، واختار هذا ابن جرير والأول أولى ، وقال ابن عباس : يبدئ العذاب ويعيده انتهى ، ومن كان قادرا على الإيجاد والإعادة إذا بطش كان بطشه في غاية الشدة ، وبهذا ظهر التعليل بهذه الجملة لما سبق من شدة البطش .