ولما كان هذا البطش لا يتأتى إلا لكامل القدرة ، دل على كمال قدرته واختصاصه بذلك بقوله مؤكداً لما لهم من الإنكار : { إنه } وزاد التأكيد{[72512]} بمبتدأ آخر ليدل على الاختصاص فقال : { هو } أي وحده { يبدىء } أي يوجد ابتداء أي خلق أراد على أي هيئة أراد { ويعيد * } أي ذلك المخلوق بعد إفنائه في أي وقت أراده ، وغيره لا يقدر على شيء من ذلك ، وليس هذا الضمير بفصل لأنه لا يكون إلا والخبر {[72513]}لا يكون إلا{[72514]} معرفة ، أو شبيه بها في أنه لا يلحقه " أل " المعرفة مثل خير منك ، وأجاز المازني وقوعه قبل المضارع لمشابهته الاسم و{[72515]}امتناع دخول " أل " عليه فأشبه المعرفة ، و-{[72516]} قال : ولا يكون قبل الماضي لأن الماضي لا يشبه الاسم ، قال الرضي : وما قاله دعوى بلا حجة و-{[72517]} مثل " ومكر أولئك هو يبور " ليس بنص في كونه فصلاً لجواز كونه مبتدأ ما بعده خبره ، ونقض قوله في الماضي بقوله تعالى :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.