لكنّ أهل مكة أخذهم الغرور والكبر ، ومنعهم حب الذات والعظمة الكاذبة من أن يتبعوا هذا الرسول ، رغم عظم الأمانة ، وفضل ما يحمله .
قال تعالى : { وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون } . [ الزخرف : 44 ] .
وليت أمتنا تعيد النظر في أمر هذا الكتاب وهديه وتشريعاته وآدابه وصفاته ، لتتجه نحوه قراءة وحفظا ، وتدبرا وشرحا ، وعملا به واقتداء ، وتتمثله سلوكا وخُلقا ، إذّا لعاد إليها المجد والخير والبركة والسعادة الحقيقية .
لما كانوا يدعون أنهم أعظم الناس إقبالاً على الغرائب ، وتنقيباً عن الدقائق والجلائل من المناقب ، بكتهم بقوله واصفاً له : { أنتم عنه } أي خاصة لا عن غيره والحال أن غيره من المهملات ، ولما كان أكثرهم متهيئاً للإسلام والرجوع عن الكفران لم يقل : مدبرون ، ولا " يعرضون " بل قال : { معرضون * } أي ثابت لكم الإعراض في هذا الحين ، وقد كان ينبغي لكم الإقبال عليه خاصة والإعراض عن كل ما عداه لأن في ذلك السعادة الكاملة ، ولو أقبلتم عليه بالتدبر لعلمتم قطعاً صدقي وأني ما أريد بكم إلا السعادة في الدنيا والآخرة ، فبادرتم الإقبال إليّ والقبول لما أقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.