تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

1

{ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون . }

المفردات :

يقيمون الصلاة : معنى إقامتها تعديل أركانها وحفظها من أن يقع زيغ في فرائضها وآدابها من أقام العود إذا قومه .

يوقنون : يؤمنون أقوى الإيمان .

التفسير :

أي : من صفات هؤلاء المحسنين أنهم يؤدون الصلاة كاملة في خشوع وحضور قلب ومحافظة عليها كاملة الأركان والسنن والآداب في وقتها فتكون بمثابة عهد بين المؤمن وربه يستوجب بها الجنة ، كما صح في الحديث الشريف .

{ ويؤتون الزكاة . . . }

يدفعون الزكاة لمستحقيها وفي الزكاة ترابط وتعاون وتكافل وصلاح للأفراد والمجتمعات والتزام بحق الله وأوامره وقد اقترنت الزكاة بالصلاة في عشرات المواضع في القرآن الكريم .

{ وهم بالآخرة هم يوقنون . }

يؤمنون بالآخرة وما فيها من حساب وجزاء وجنة ونار أشد الإيمان وأقواه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

ثم وصف المحسنين بالعلم التام ، وهو اليقين الموجب للعمل والخوف من عقاب اللّه ، فيتركون معاصيه ، ووصفهم بالعمل ، وخص من العمل ، عملين فاضلين : الصلاة المشتملة على الإخلاص ، ومناجاة اللّه تعالى ، والتعبد العام للقلب واللسان ، والجوارح المعينة ، على سائر الأعمال ، والزكاة التي تزكي صاحبها من الصفات الرذيلة ، وتنفع أخاه المسلم ، وتسد حاجته ، ويبين بها أن العبد يؤثر محبة اللّه على محبته للمال ، فيخرجه محبوبه من المال ، لما هو أحب إليه ، وهو طلب مرضاة اللّه .