الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

قوله : { الَّذِينَ يُقِيمُونَ } : صفةٌ أو بدلٌ أو بيانٌ لِما قبلَه ، أو منصوبٌ أو مرفوعٌ على القطعِ . وعلى كل تقديرٍ فهو تفسير للإِحسان . وسُئِل الأصمعيُّ عن الألمعيِّ . فأنشد :

3656 الأَلْمَعِيُّ الذي يَظُنُّ بك الظْ *** ظَنَّ كأنْ قد رَأَى وقد سمعا

يعني أنَّ الألمعيَّ هو الذي إذا ظَنَّ شيئاً كان كمَنْ رآه وسَمِعه .

كذلك المحسنون هم الذين يَفْعلون هذه الطاعاتِ . ومثلُه : وسُئِل بعضُهم عن الهَلُوع فلم يَزِدْ أَنْ تلا { إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً } [ المعارج : 20 ، 21 ] .