فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

{ يقيمون } يؤدون أداء تاما متقنا .

{ ويؤتون } يعطون .

{ الزكاة } حق في المال وكل ما يقوم بمال جعله الله تعالى للفقراء والمساكين والمستحقين .

{ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون 4 أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون 5 } .

من أدوا الصلاة وأتموها ، وداوموا عليها في أوقاتها وأتقنوها ، وخشعوا فيها وتدبروها ، وأعطوا حق الله تعالى في أموالهم للفقراء والمساكين ، وذوي القربى وسائر المستحقين ، وهم مع ذلك يصدقون بأحوال الآخرة من ذهاب الحياة على هذا الكون ، وتبديل الأرض غير الأرض والسماء غير السماء ، ثم بعث الناس بعد موتهم أحياء ، ثم سوقهم وحشرهم للسؤال والحساب والفصل والجزاء ، واستيقنوا بذلك دون شك أو ارتياب .