تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

5

{ الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير }

التفسير :

الذين ساروا وراء الشيطان وكفروا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر لهم عذاب شديد في الآخرة والذين آمنوا بالله ربا وصدقوا برسله وعملوا الصالحات لهم مغفرة لذنوبهم وجزاء عظيم في الجنة حيث أطاعوا الرحمان وامتنعوا عن طاعة الشيطان .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة ، vii فأما لمة الشيطان فإبعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإبعاد بالخير وتصديق بالحق " . viii

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

ثم ذكر أن الناس انقسموا بحسب طاعة الشيطان وعدمها إلى قسمين ، وذكر جزاء كل منهما ، فقال : { الَّذِينَ كَفَرُوا } أي : جحدوا ما جاءت به الرسل ، ودلت عليه الكتب { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في نار جهنم ، شديد في ذاته ووصفه ، وأنهم خالدون فيها أبدا .

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم ، بما دعا اللّه إلى الإيمان به { وَعَمِلُوا } بمقتضى ذلك الإيمان ، بجوارحهم ، الأعمال { الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } لذنوبهم ، يزول بها عنهم الشر والمكروه { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } يحصل به المطلوب .