فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

{ الَّذِينَ كَفَرُوا } الرفع على الابتداء وقوله :

{ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } خبره أو الرفع على البدل من فاعل يكونوا أو النصب على البدل من حزبه أو الجر على البدل من أصحاب ، والرفع على الابتداء أقوى الوجوه لأنه سبحانه بعد ذكر عداوة الشيطان ودعائه لحزبه ذكر حال الفريقين من المطيعين له والعاصين عليه ، فالفريق الأول قال : لهم عذاب شديد ، والفريق الثاني قال فيه :

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } أي يغفر الله لهم بسبب الإيمان والعمل الصالح ويعطيهم أجرا كبيرا وهو الجنة ، قال ابن جريج : كل شيء في القرآن لهم مغفرة وأجر كبير ورزق كريم فهو الجنة .