الأعجمين : واحدهم : أعجمي ، وهو من لا يقدر على التكلم بالعربية .
198 ، 199-{ ولو نزلناه على بعض الأعجمين*فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين }
أي : لو نزل هذا القرآن على رجل أعجمي ، لا ينطق العربية ولا يستطيع نظمها ، ثم أنزلنا عليه القرآن ، وقرأه عليهم بلغتهم ، مع وجود الحجة الظاهرة على أنه من عند الله ما آمنوا : لأن التكذيب غالب عليهم ، فسواء أنزلنا الكتاب على النبي محمد الذي يعرفون صدقه ، والذي بشرت به التوراة والإنجيل ، أو أنزلناه فرضا على رجل أعجمي ، يتأكدون بالدليل أنه ليس من تأليفه ما آمنوا : لأن الجحود في جبلتهم ، كما قال تعالى : { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } [ الأنعام : 33 ] .
أي : هوّن على نفسك يا محمد ، فأنت لم تقصر في عرض الدعوة ، ولا في بيان القرآن ، إنما كفار مكة هم الذين طبعوا على العناد والإعراض عن الحق ، قال تعالى : { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون*لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون } [ الحجر : 14 ، 15 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.