فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَقَرَأَهُۥ عَلَيۡهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ} (199)

{ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم } قراءة صحيحة { مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ } أنفة من إتباعه ، مع انضمام إعجاز القراءة من الرجل الأعجمي للكلام العربي ، أي القرآن أو المعنى أن الأعجمي لا يتهم باكتسابه أصلا ، ولا باختراعه ، لفقد الفصاحة فيه ، ولكونه ليس لغته . وقيل المعنى ولو نزلناه على بعض الأعجمين بلغة العجم ، فقرأه عليهم بلغته لم يؤمنوا به ، وقالوا ما نفقه هذا ولا نفهمه ، ومثل هذا قوله تعالى { ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته } وهذه الشرطية لا تستلزم الوقوع .