نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَقَرَأَهُۥ عَلَيۡهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ} (199)

{ فقرأه عليهم } أي ذلك الذي نزلناه عليه على ما هو عليه من الفصاحة والإعجاز مع علمهم القطعي أنه لا يعرف شيئاً من اللسان { ما كانوا به مؤمنين* } أي راسخين ولتمحلوا لكفرهم عذراً في تسميته سحراً أو غير ذلك من تعنتهم { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } من فرط عنادهم ، وتهيئهم للشر واستعدادهم له ، بل لا يسمعونه حق السماع ، ولا يعونه حق الوعي ، بل سماعاً وفهماً على غير وجهه .