الملة الآخرة : دين النصرانية .
7-{ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق } .
عُرفت اليهودية في بلاد العرب ولم تنتشر بينهم ، لأن اليهودية ليست ديانة دعوة ، ولا يعتبر يهوديا عندهم إلا من كانت أمّه يهودية ، وعُرفت النصرانية في بلاد العرب ، وكانت هناك أديرة للرهبان والراهبات تنتشر في أنحاء الجزيرة العربية ، وسجل الشعر العربي جمال بعض الراهبات ، وانشغال بعض العرب بهنّ .
يا دير عنترة المفدّى قد أورثتني حزنا وكدا .
ظرت لأحور راهب عبد الإله صرورة المتعبّد .
لرنا لبهجتها وحسن حديثها ولخاله رشدا وإن لم يرشد .
لكن المسيحية لم تنتشر انتشارا كبيرا بين العرب ، لأنها تأمر بالتسامح والعفو والصفح ، والعربي كان يميل إلى الغارة والعدوان والانتقام .
وقد عرف العرب شيئا عن اليهودية والنصرانية ، وعرفوا أن النّصارى يدينون بالتثليث ، ويزعمون أنه الدين الذي جاء به عيسى ، ويقولون : باسم الأب والابن وروح القدس ، إله واحد آمين ، لذلك قاوم مشركو العرب فكرة التوحيد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : ما سمعنا بذلك التوحيد في ملة النصارى ، وهي الرسالة الأخيرة التي جاء بها عيسى .
يعني : ما جاء به محمد من رسالة الإسلام إن هو إلا افتراء اخترعه من تلقاء نفسه ، وليس وحيا من عند الله .
وقيل : ما سمعنا بهذا الدين الذي يدعونا إليه محمد صلى الله عليه وسلم ، في ملة العرب التي أدركنا عليها آباءنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.