لا بارد : لا هو بارد كسائر الظلال .
ولا كريم : ولا دافع أذى الحرّ لمن يأوي إليه ، بل هو حار ضار .
44- { لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } .
فالهواء شواظ ساخن ينفذ إلى المسام .
قال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة ( الكريم ) في النفي ، فيقولون : هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم ، وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم ، وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة .
إن السموم تضربهم فيعطشون ، وتلتهم تارة أحشاءهم فيشربون الماء فيقطّع أمعاءهم ، ويريدون الاستظلال بظل فيكون ظل اليحموم .
أي أنهم في معاناة دائمة ، فإذا كان الهواء والماء والظل – وهي أبرد الأشياء وألطفها – حارة لافحة مفزعة لهم ، فما بالك بحالهم مع حرارة النار ولهيبها .
اللهم إنا نعوذ بك من النار ، ومن عذاب النار ، ونسألك أن تدخلنا الجنة مع الأبرار ، بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.