5- أيحسب أن لن يقدر عليه أحد .
كثيرا ما يأخذ الإنسان الغرور بقوته أو ماله ، أو حسبه أو نسبه ، مع أن الإنسان خلق ضعيفا ، وإن بعوضة تلسعه فربما أصيب بالحمى ، وإن جرثومة تتدسس إلى كيانه لتهدّ بنيانه وتقوض أركانه ، لقد أراح الله الحيوانات من الفكر وحساب المستقبل ، أما الإنسان فإنه يعيش في المستقبل أكثر مما يعيش في الواقع ، وهو في مسيرته بين الضعف والقوة .
قال تعالى : الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء . . . ( الروم : 54 ) .
وقال تعالى : وخلق الإنسان ضعيفا . ( النساء : 28 ) .
وقد ذكر في أسباب النزول أن الآية نزلت في أحد كفار قريش الأشدّاء ، فقد افتخر بقوته وادعى أنه قادر على الانتصار على عدد من زبانية جهنم . والآية مع ذلك عامة في كل مغرور بعافيته أو ماله أو جاهه ، حين يظن أن الله تعالى لن يقدر عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.