السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (69)

ولما أمر الله تعالى بالإعراض عنهم ، وكان ذلك شديداً على النفس لتشوقها إلى النصرة رجاه في ذلك بقوله تعالى مستأنفاً تحذيراً لهم : { الله } أي : الذي لا كفء له { يحكم بينكم } أي : بينك مع اتباعك وبينهم { يوم القيامة } الذي هو يوم التغابن { فيما كنتم فيه تختلفون } من أمر الدين ومن نصر ذلك اليوم لم يبال بما حلّ به ، فهو كقوله : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } [ الشعراء ، 227 ] ؛ قال البغوي : والاختلاف ذهاب كل واحد من الخصمين إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر .