الأمر الثالث : قوله تعالى : { ألم ترَ } أي : أيها المخاطب { أنّ الله } ذا الجلال والإكرام { سخر لكم } فضلاً منه { ما في الأرض } كله من مسالكها وفجاجها ، وما فيها من حيوان وجماد وزرع وثمار ، فلولا تسخيره تعالى الإبل والبقر مع قوتهما حتى ذللهما للضعيف من الناس لما انتفع بهما أحد منهم .
الأمر الرابع : قوله تعالى : { والفلك } أي : وسخر لكم الفلك أي : السفن ، ثم بيّن تسخيرها بقوله : { تجري في البحر } العجاج المتلاطم بالأمواج بريح طيبة للركوب والحمل { بأمره } أي : بإذنه .
الأمر الخامس : قوله تعالى : { ويمسك السماء } أي : كراهة { أنّ تقع على الأرض } التي تحتها مع علوها وعظمها وكونها بغير عمد فتهلكوا { إلا بإذنه } أي : بمشيئته ، فيقع ذلك يوم القيامة حين يريد طي هذا العالم وإيجاد عالم البقاء { إن الله } أي : الذي له الخلق والأمر { بالناس } أي : على ظلمهم { لرؤوف } أي : بما يحفظ من سرائرهم { رحيم } أي : حيث هيأ لهم أسباب الاستدلال وفتح لهم أبواب المنافع ، ودفع عنهم أبواب المضار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.