السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٖ لِّلَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (56)

{ الملك يومئذٍ } أي : يوم القيامة { لله } أي : المحيط بجميع صفات الكمال وحده ، ولما كان كأنه قيل : ما معنى اختصاصه به ، وكل الأيام له قيل : { يحكم بينهم } أي : المؤمنين والكافرين بالأمر الفصل الذي لا حكم فيه ظاهراً ولا باطناً لغيره كما ترونه الآن بل يمشي فيه الأمر على أتم شيء من العدل { فالذين آمنوا وعملوا } أي : وصدّقوا دعواهم الإيمان بأن عملوا { الصالحات } وهي ما أمرهم الله به { في جنات النعيم } فضلاً منه ورحمة لهم بما رحمهم الله تعالى من توفيقهم للأعمال الصالحات .