{ وإذا تتلى } أي : على سبيل التحذير والمبالغة من أيّ تال كان { عليهم آياتنا } أي : من القرآن حال كونها { بينات } لا خفاء فيها عند من له بصيرة في شيء مما دعت إليه من الأصول والفروع { تعرف في وجوه الذين كفروا } أي : تلبسوا بالكفر { المنكر } أي : الإنكار الذي هو منكر في نفسه ، فيظهر أثره في وجوههم من الكراهة والعبوس لما حصل لهم من الغيظ ، ثم بيّن ما لاح في وجوههم بقوله تعالى : { يكادون يسطون } أي : يوقعون السطوة بالبطش والعنف { بالذين يتلون عليهم آياتنا } أي : الدالة على أسمائنا الحسنى وصفاتنا العليا القاضية بوحدانيتنا مع كونها بينات في غاية الوضوح في أنها كلامنا لما فيها من الحكم والبلاغة التي عجزوا عنها ، ثم أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أنّ يقابلهم بالوعيد بقوله تعالى : { قل أفأنبئكم } أي : أفأخبركم خبراً عظيماً { بشر من ذلكم } بأكره إليكم من القرآن المتلوّ عليكم ، وقوله تعالى : { النار } كأنه جواب سائل قال : ما هو ؟ فقيل : النار ، أي : هو النار ، ويجوز أنّ تكون مبتدأ خبره { وعدها الله الذين كفروا } جزاء لهم فبئس الموعد هي { وبئس المصير } أي : النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.