فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (69)

{ الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون } ؛ مما ذكر أبو عبد الله القرطبي : نازعوه ، فكيف يقال : { فلا ينازعنك } ؟ الجواب : أن المعنى : فلا تنازعهم أنت ؛ أمره الله تعالى بالإعراض عن مماراتهم صيانة له عن الاشتغال بتعنتهم ؛ ولا جواب لصاحب العناد ؛ { الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون } في خلافكم آياتي ، فتعرفون حينئذ الحق من الباطل ؛ . . . . في هذه الآية أدب حسن علمه الله عباده في الرد على من جادل تعنتا ومراء ألا يجاب ولا يناظر ويدفع بهذا القول الذي علمه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم . ا ه .