السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ} (174)

{ إن في ذلك } أي : إنجاء لوط ومن معه وإهلاك هؤلاء الكفار الفجار { لآية } أي : دلالة عظيمة على ما يصدق الرسل في جميع ترغيبهم وترهيبهم .

ولما كان من أتى بعد هذه الأمم كقريش ومن بعدهم قد علموا أخبارهم وضموا إلى تلك الأخبار نظر الديار والتوسم في الآثار ، قال تعجباً من حالهم في ضلالهم { وما } أي : والحال أنه ما { كان أكثرهم مؤمنين } بما وقع لهؤلاء .