إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِلَّا عَجُوزٗا فِي ٱلۡغَٰبِرِينَ} (171)

{ إِلاَّ عَجُوزاً } هي امرأةُ لوطٍ استُثنيث من أهله فلا يضرُّه كونُها كافرةً لأنَّ لها شركةً في الأهلية بحقِّ الزَّواجِ { فِي الغابرين } أي مقدَّر كونُها من الباقين في العذابِ لأنَّها كانت مائلةً إلى القوم راضيةً بفعلهم وقد أصابها الحجرُ في الطَّريقِ فأهلكها كما مرَّ في سُورة الحجرِ وسُورة هودٍ ، وقيل : كانت فيمن بقيَ في القريةِ ولم تخرجْ مع لوطٍ عليه السلام .