إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ} (53)

{ وَإِذَا يتلى } أي القرآنُ { عَلَيْهِمْ قَالُواْ آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الحق مِن رَّبّنَا } أي الحقُّ الذي كنَّا نعرفُ حقِّيتِه وهو استئنافٌ لبيانِ ما أوجب إيمانَهم . وقوله تعالى : { إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ } أي مِن قبلِ نزولِه { مُسْلِمِينَ } بيانٌ لكونِ إيمانِهم به أمراً متقادمَ العهدِ لما شاهدوا ذكرَه في الكتبِ المتقدمةِ وأنَّهم على دينِ الإسلام قبل نزولِ القرآنِ