{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي } هدايةً موصِّلةً إلى البُغيةِ لا محالةَ { مَنْ أَحْبَبْتَ } من النَّاسِ ، ولا تقدرُ على أنْ تدخلَه في الإسلامِ ؛ وإنْ بذلت فيه غايةَ المجهودِ وجاوزتَ في السعيِ كلَّ حدَ معهودٍ { ولكن الله يَهْدِي مَن يَشَاء } أنْ يهديَه فيدخلَه في الإسلامِ . { وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين } بالمستعدِّينَ لذلك . والجمهورُ على أنَّها نزلتْ في أبي طالبٍ ؛ فإنَّه لما احتُضر جاءه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقالَ له : ( يا عمِّ ؛ قُل لا إله إلا الله ؛ كلمةً أحاجُّ بها لك عندَ الله ){[632]} . قال له : يا ابنَ أخِي ؛ قد علمتُ إنَّك لصادقٌ ؛ ولكنِّي أكرَه أنْ يقال خرعَ عند الموتِ . ولولا أنْ يكونَ عليك وعلى بني أبيكَ غضاضةٌ بعدي لقُلتها ولأقررتُ بها عينَك عندَ الفراقِ ؛ لما أَرَى من شدَّة وَجْدِك ونصيحتِك ؛ ولكنِّي سوفَ أموتُ على ملَّةِ الأشياخِ : عبدِ المطَّلبِ ، وهاشمٍ ، وعبدِ منافٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.