إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (54)

{ أولئك } الموصوفون بما ذُكر من المنعوتِ { يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ } مرةً على إيمانِهم بكتابِهم ومرةً على إيمانِهم بالقرآنِ { بِمَا صَبَرُواْ } بصبرِهم وثباتِهم على الإيمانينِ أو على الإيمان بالقرآنِ قبل النزول وبعده أو على أذى من هاجرَهم من أهلِ دينِهم ومن المشركين { وَيَدْرَءونَ بالحسنة السيئة } أي يدفعونَ بالطَّاعةِ المعصيةَ لقولِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : ( وأتبعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُها{[631]} ) { وَمِمَّا رزقناهم يُنفِقُونَ } في سبيلِ الخيرِ .


[631]:أخرجه الترمذي في كتاب البر باب (55)؛ والدارمي في كتاب الرقاق باب (74) وأحمد في مسنده (5 /153 ،158، 169، 177، 228، 236).