الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (1)

مقدمة السورة:

أخبرنا ابن المقرئ عن ابن مطيرة عن إبراهيم بن شريك عن أحمد بن يونس عن سلام بن سليم عن هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أُمامة عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ سورة سبأ لم يبقَ نبي ولا رسول إلاّ كان يوم القيامة له رفيقاً ومصافحاً ) .

قوله : { الْحَمْدُ للَّهِ } وهو الوصف بالجميل على جهة التعظيم { الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ } كما هو له فى الدنيا ؛ لأنّ النعم كلها في الدارين منه ، { وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } .