الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{هَٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ} (14)

{ يَوْمَ يُدَعُّونَ } يُدفعون { إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا } دفعاً ويُزعجون إليها إزعاجاً ، وذلك أنّ خزنة النار يغلّون أيديهم إلى أعناقهم ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ثم يدفعونهم إلى النار دفعاً على وجوههم ، وتجافى أقفيتهم حتى يردوا النار .

وقرأ أبو رجاء العطاردي { يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا } بالتخفيف من الدعاء . قالوا : فاذا دَنَوْا من النار قالت لهم الخزنة : { هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ * أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ } .