جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

وقوله : وَلَسَوْفَ يَرْضَى يقول : ولسوف يرضى هذا المؤتي ماله في حقوق الله عزّ وجلّ ، يتزكى بما يثيبه الله في الاَخرة عوضا مما أتى في الدنيا في سبيله ، إذا لقي ربه تبارك وتعالى .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

وقوله : { ولسوف يرضى } وعد بالثواب الجزيل الذي يرضى صاحبه . وهذا تتميم لقوله : { وسيجنبها الأتقى } لأن ذلك ما أفاد إلا أنه ناج من عذاب النار لاقتضاء المقام الاقتصار على ذلك لقصد المقابلة مع قوله : { لا يصلاها إلا الأشقى } فتمم هنا بذكر ما أعد له من الخيرات .

وحرف « سَوف » لتحقيق الوعد في المستقبل كقوله : { قال سوف أستغفر لكم ربي } [ يوسف : 98 ] أي يتغلغل رضاه في أزمنة المستقبل المديد .

واللام لام الابتداء لتأكيد الخبر .

وهذه من جوامع الكلم لأنها يندرج تحتها كل ما يرغب فيه الراغبون .

وبهذه السورة انتهت سورة وسط المفصّل .