جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (59)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِنّ السّاعَةَ لاَتِيَةٌ لاّ رَيْبَ فِيهَا وَلََكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَقَالَ رَبّكُمْ ادْعُونِيَ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِينَ } .

يقول تعالى ذكره : إن الساعة التي يحيي الله فيها الموتى للثواب والعقاب لجائية أيها الناس لا شكّ في مجيئها يقول : فأيقنوا بمجيئها ، وأنكم مبعوثون من بعد مماتكم ، ومجازون بأعمالكم ، فتوبوا إلى ربكم وَلَكِنّ أكْثَرَ النّاسِ لا يُوءْمِنُونَ يقول : ولكن أكثر قريش لا يصدّقون بمجيئها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (59)

ثم جزم الإخبار بأن الساعة آتية ، وهي القيامة المتضمنة للبعث من القبور والحساب بين يدي الله تعالى ، واقترن الجمع إلى الجنة وإلى النار .

وقوله تعالى : { لا ريب فيها } ، أي في نفسها وذاتها ، وإن وجد من العالم من يرتاب فيها فليست فيها في نفسها ريبة .