فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (59)

{ إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا } أي لا شك في مجيئها وحصولها وقيامها لوضوح شواهدها ، وإجماع الرسل على الوعد بوقوعها ، ولأنه لابد من جزاء لئلا يكون خلق الخلق للفناء خاصة { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ } بتلك ولا يصدقونه لقصور أفهامهم ، وضعف عقولهم ، عن إدراك الحجة ، والمراد بأكثر الناس الكفار الذين ينكرون البعث ،