فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (59)

{ إِنَّ الساعة لأَتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا } أي لا شك في مجيئها وحصولها { ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يُؤْمِنُونَ } بذلك ، ولا يصدقونه لقصور أفهامهم ، وضعف عقولهم عن إدراك الحجة ، والمراد بأكثر الناس الكفار الذين ينكرون البعث . ثم لما بيّن سبحانه أن قيام الساعة حق لا شك فيه ولا شبهة ، أرشد عباده إلى ما هو الوسيلة إلى السعادة في دار الخلود ، فأمر رسوله : أن يحكي عنه ما أمره بإبلاغه ، وهو : { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادعوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ } .

/خ65