جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (61)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخّرَ الشّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنّ اللّهُ فَأَنّىَ يُؤْفَكُونَ } .

يقول تعالى ذكره : ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين بالله من خلق السموات والأرض فَسَوّاهن ، وسخّر الشمس والقمر لعباده ، يجريان دائبين لمصالح خلق الله ، ليقولنّ الذي خلق ذلك وفَعَلَه الله فأنّى يُؤْفَكُونَ يقول جلّ ثناؤه : فأنى يُصْرفون عمن صنع ذلك ، فيعدلون عن إخلاص العبادة له .

كما : حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قَتادة فأنّى يُؤْفَكُونَ : أي يعدلون .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (61)

{ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر } المسؤول عنهم أهل مكة . { ليقولن الله } لما تقرر في العقول من وجوب انتهاء الممكنات إلى واحد واجب الوجود . { فأنى يؤفكون } يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (61)

ثم خاطبه تعالى بأمر الكفار وإقامة الحجة عليهم بأنهم إن سئلوا عن الأمور العظام التي هي دلائل القدرة لم يكن لهم إلا التسليم بأنها لله تعالى ، و { يؤفكون } معناه يصرفون ، ونبه تعالى على خلق السماوات وخلق الأرض وتسخير الكواكب وذكر عظمها فاقتضى ذلك ما دونه .