{ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض } أتى بشيئين ، أحدهما يتعلق بالذوات ؛ وهو هذا ، والثاني يتعلق بالصفات ، وهو قوله { وسخر الشمس والقمر ليقولن الله } ، خلقها ، لا يقدرون على إنكار ذلك ، ولا يتمكنون من جحوده .
{ فأنى يأفكون ؟ } أي : فكيف يصرفون عن الإقرار بتفرد بالآلهية ؟ وأنه وحده لا شريك له ؟ والاستفهام للإنكار والاستبعاد . ذكر في السماوات والأرض الخلق ، وفي الشمس والقمر التسخير ، لأن مجرد خلقهما ليس حكمة ، فإن الشمس لو كانت مخلوقة بحيث تكون في موضع واحد لا تتحرك ما حصل الليل والنهار ، ولا الصيف لا الشتاء فحينئذ الحكمة إنما هي في تحريكهما وتسخيرهما ، ولما قال المشركون لبعض المؤمنين : لو كنتم على حق لم تكونوا فقراء دفع الله سبحانه ذلك بقوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.