{ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون( 61 ) الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم( 62 ) ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون( 63 ) }
وسخر الشمس والقمر : ذللهما وسيرهما في مساراتهما .
فأنى يؤفكون : فكيف يصرفون عن توحيد الله ؟
{ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون } .
أي : إذا سألت هؤلاء المشركين عن الصانع لهذا الكون ، الذي خلق السماء مرفوعة وخلق الأرض مبسوطة وسخر الشمس تجري لأجل مسمى وقدر نور القمر وجعله هلالا ثم بدرا ثم يعود هلالا ثم يدخل في المحاق والظلمة في آخر الشهر ، أي : من أبدع نظام الكون وخلق السماء وسير الشمس والقمر ؟ ليقولن الله تعالى هو الذي خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر .
فكيف يصرفون عن عبادته وعن توحيده ؟ أي : كيف يعترفون بأنه الخالق وحده ثم يشركون معه في العبادة إلا بالرزق وأوثانا لا تنفع ولا تضر ولا تسمع ولا تجيب ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.