محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (61)

{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم } يعني هؤلاء المشركين الذين يعبدون معه غيره { مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } أي اعترافا بأنه المنفرد بخلقها { فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ } أي فكيف مع هذا الاعتراف يصرفون عن عبادته وحده ، ويشركون بها ما لا يضر ولا ينفع . وكثيرا ما يقرر تعالى مقام الإلهية بالاعتراف بتوحيد الربوبية . وقد كان المشركون يعترفون بذلك .