جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مُنذِرٞۖ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (65)

القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ إِنّمَآ أَنَاْ مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلََهٍ إِلاّ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ } :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قُلْ يا محمد لمشركي قومك : إنّمَا أنا مُنْذِرٌ لكم يا معشر قريش بين يدي عذاب شديد ، أنذركم عذاب الله وسخطه أن يحلّ بكم على كفركم به ، فاحذروه وبادروا حلوله بكم بالتوبة وَما مِنْ إلَهٍ إلاّ اللّهُ الوَاحِدُ القهّارُ يقول : وما من معبود تصلح له العبادة ، وتنبغي له الربوبية ، إلا الله الذي يدين له كلّ شيء ، ويعبدهُ كلّ خلق ، الواحد الذي لا ينبغي أن يكون له في ملكه شريك ، ولا ينبغي أن تكون له صاحبة ، القهار لكلّ ما دونه بقدرته ، ربّ السموات والأرض ، يقول : مالك السموات والأرض وما بينهما من الخلق يقول : فهذا الذي هذه صفته ، هو الإله الذي لا إله سواه ، لا الذي لا يملك شيئا ، ولا يضرّ ، ولا ينفع . وقوله : العَزِيرُ الغَفّارُ يقول : العزيز في نقمته من أهل الكفر به ، المدّعين معه إلها غيره ، الغفّار لذنوب من تاب منهم ومن غيرهم من كفره ومعاصيه ، فأناب إلى الإيمان به ، والطاعة له بالانتهاء إلى أمره ونهيه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مُنذِرٞۖ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (65)

{ قل } يا محمد للمشركين . { إنما أنا منذر } أنذركم عذاب الله . { وما من إله إلا الله الواحد } الذي لا يقبل الشركة والكثرة في ذاته . { القهار } لكل شيء يريد قهره .