جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ} (125)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىَ رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ } .

يقول تعالى ذكره : وأما الذين في قلوبهم مرض ، نفاق وشكّ في دين الله ، فإن السورة التي أنزلت زادتهم رجسا إلى رجسهم وذلك أنهم شكوا في أنها من عند الله ، فلم يؤمنوا بها ولم يصدّقوا ، فكان ذلك زيادة شكّ حادثة في تنزيل الله لزمهم الإيمان به عليهم بل ارتابوا بذلك ، فكان ذلك زيادة نتن من أفعالهم إلى ما سلف منهم نظيره من النتن والنفاق ، وذلك معنى قوله : فَزَادَتْهُمْ رِجْسا إلى رِجْسِهِمْ وَماتُوا يعني هؤلاء المنافقين أنهم هلكوا ، وَهُمْ كافِرُونَ يعني وهم كافرون بالله وآياته .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ} (125)

{ وأما الذين في قلوبهم مرض } كفر . { فزادتهم رجسا إلى رجسهم } كفرا بها مضموما إلى الكفر بغيرها . { وماتوا وهم كافرون } واستحكم ذلك فيهم حتى ماتوا عليه .