السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ} (125)

{ وأما الذين في قلوبهم مرض } أي : شك ونفاق سمي الشك في الدين مرضاً لأنه فساد في القلب يحتاج إلى علاج كالمرض في البدن إذا حصل يحتاج إلى علاج { فزادتهم } أي : السورة أي : نزولها { رجساً إلى رجسهم } أي : كفراً بها مضموماً إلى الكفر بغيرها { وماتوا } أي : هؤلاء المنافقون { وهم كافرون } أي : وهم جاحدون لما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم قال مجاهد : في هذه الآية دليل على أنّ الإيمان يزيد وينقص ، وكان عليّ رضي الله تعالى عنه يأخذ بيد الرجل والرجلين من الصحابة ويقول : تعالوا حتى نزداد إيماناً .