جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (25)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذّبِينَ } .

يقول تعالى ذكره : فانتقمنا من هؤلاء المكذّبة رسلها من الأمم الكافرة بربها ، بإحلالنا العقوبة بهم ، فانظر يا محمد كيف كان عقبى أمرهم ، إذ كذّبوا بآيات الله . ويعني بقوله : عاقِبَةُ المُكَذّبِينَ آخر أمر الذين كذّبوا رسل الله إلام صار ، يقول : ألم نهلكهم فنجعلهم عبرة لغيرهم ؟ كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذّبِينَ قال : شرّ والله ، أخذهم بخسف وغرق ، ثم أهلكهم فأدخلهم النار .