السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (25)

فعند هذا لم يبق لهم عذر فلهذا قال تعالى : { فانتقمنا } أي : بما لنا من العظمة التي استحقوا بها { منهم } فأهلكناهم بعذاب الاستئصال ثم عظم أمر النقمة بالأمر بالنظر فيها في قوله : { فانظر } يا أفضل الرسل { كيف كان عاقبة } أي : آخر أمر { المكذبين } لرسلنا فإنهم أهلكوا أجمعون ونجا المؤمنون أجمعون فليحذر من رد رسالتك من مثل ذلك ، وهذا تهديد عظيم لكفار قريش .