البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (25)

{ فانتقمنا منهم } بالقحط والقتل والسبي والجلاء .

{ فانظر كيف كان عاقبة } من كذبك .

وقال ابن عطية في قال : ضمير يعود على النذير ، وباقي الآية يدل على أن قل في قراءة من قرأها ليست بأمر لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وإنما هي حكاية لما أمر به النذير .

ولو : في هذا الموضع ، كأنها شرطية بمعنى : إن ، كان معنى الآية : أو إن جئتكم بأبين وأوضح مما كان عليه آباؤكم ، يصحبكم لجاجكم وتقليدكم ، فأجاب الكفار حينئذ من الأمم المكذبة بأنبيائها ، كما كذبت بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يتعين ما قاله ، بل الظاهر هو ما قدمناه .