نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (25)

ولما علم بهذا أن أمرهم وصل إلى العناد المسقط للاحتجاج ، سبب عنه قوله موعظة لهذه الأمة وبياناً لما خصها به من الرحمة : { فانتقمنا } أي بما لنا من العظمة التي استحقوا بها { منهم } فأهلكناهم بعذاب الاستئصال ، وعظم أثر النقمة بالأمر بالنظر فيها في قوله : { فانظر } أي بسبب التعرف لذلك وبالاستفهام إشارة إلى أن ذلك أمر هو جدير لعظمه بخفاء سببه فقال : { كيف كان عاقبة } أي آخر أمر { المكذبين * } أي إرسالنا فإنهم هلكوا أجمعون ، ونجا المؤمنون أجمعون ، فليحذر من رد رسالتك من مثل ذلك .