جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمُسۡتَقَرُّ} (12)

وقوله : إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُ يقول تعالى ذكره : إلى ربك أيها الإنسان يومئذ الاستقرار ، وهو الذي يقرّ جميع خلقه مقرّهم .

واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه . ذكر من قال ذلك :

حدثنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرّ قال : استقرّ أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار . وقرأ قول الله : وَإنّ الدّارَ الاَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ .

وقال آخرون : عنى بذلك إلى ربك المنتهى . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرّ : أي المنتهى .