السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمُسۡتَقَرُّ} (12)

{ إلى ربك } أي : المحسن إليك بأنواع الإحسان لا إلى شيء غيره { يومئذ } أي : إذ كانت هذه الأمور { المستقر } أي : استقرار الخلق كلهم ناطقهم وصامتهم ومكان قرارهم وزمانه إلى حكمه سبحانه ومشيئته ظاهراً وباطناً لا حكم لغيره بوجه من الوجوه في ظاهر ولا باطن كما هو في الدنيا . وقال ابن مسعود : المصير والمرجع ، قال الله تعالى { إلى ربك الرجعى } [ العلق : 8 ] و{ إليه المصير } [ المائدة : 18 ] وقال السدّي : المنتهى ، نظيره { وأنّ إلى ربك المنتهى } [ النجم : 42 ] .