مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمُسۡتَقَرُّ} (12)

ثم قال تعالى : { إلى ربك يومئذ المستقر } وفيه وجهان ( أحدهما ) أن يكون المستقر بمعنى الاستقرار ، بمعنى أنهم لا يقدرون أن يستقروا إلى غيره ، وينصبوا إلى غيره ، كما قال : { إن إلى ربك الرجعى ، وإلى الله المصير ، ألا إلى الله تصير الأمور ، وأن إلى ربك المنتهى } ( الثاني ) أن يكون المعنى إلى ربك مستقرهم ، أي موضع قرارهم من جنة أو نار ، أي مفوض ذلك إلى مشيئته من شاء أدخله الجنة ، ومن شاء أدخله النار .