أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمُسۡتَقَرُّ} (12)

المعنى :

{ إلى ربك } اليوم { المستقر } أي الانتهاء والاستقرار إما إلى جنة وإما إلى نار وقوله تعالى { يُنبأ الإِنسان يومئذ بما قدم وأخر } أي يوم تقوم الساعة يخبّر الإِنسان من قبل ربّه تعالى بما قدم من أعماله في حياته الخير والشر سواء وبما أخر بعد موته من سنة حسنة سنّها أو سيئة كذلك وقوله تعالى { بل الإِنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره } أي عندما يتقدم الإِنسان للاستنطاق فيخبر بما قدم وأخر هناك يحاول أن يتنصل من بعض ذنوبه فتنطق جوارحه ويختم على لسانه فيتخذ من جوارحه شهود عليه فتلك البصيرة ولو ألقى معاذيره واعتذر ولا يقبل منه ذلك لكونه شاهدا على نفسه بجوارحه .