التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (65)

{ هُوَ الحي } أى : هو - سبحانه - المنفرد بالحياة الدائمة الباقية . .

{ لاَ إله إِلاَّ هُوَ } إذ لا موجود يدانيه ولا فى صفاته ولا فى أفعاله .

{ فادعوه مُخْلِصِينَ لَهُ الدين الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين } أى : فاعبدوه عبادة خالصة لوجهه الكريم ، وأطيعوه طاعة لا مكان معها للتردد أو التكاسل ، حالة كونكم قائلين : الحمد لله رب العالمين .

قال ابن جرير : كان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال لا إله إلا الله ، أن يتبعها بقوله : { الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين } عملا بهذه الآية .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (65)

لما سددت الآيات صفات الله تعالى التي تبين فساد حال الأصنام كان من أبينها أن الأصنام موات جماد ، وأنه عز وجل الحي القيوم ، وصدور الأمور من لدنه ، وإيجاد الأشياء وتدبير الأمر دليل قاطع على أنه حي لا إله إلا هو .

وقوله : { فادعوه مخلصين له الدين ، الحمد لله رب العالمين } كلام متصل مقتضاه : ادعوه مخلصين بالجهد ، وبهذه الألفاظ قال ابن عباس : من قال لا إله إلا الله ، فليقل على أثرها : { الحمد لله رب العالمين } . وقال نحو هذا سعيد بن جبير ثم قرأ هذه الآية .