التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

واللام فى قوله - تعالى - { لِّيَجْزِيَ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } متعلقة بقوله { لَتَأْتِيَنَّكُمْ } وهى للتعليل ولبيان الحكمة فى إتيانها .

أى : لتأتينكم الساعة أيها الكافرون ، والحكمة فى ذلك ليجزى - سبحانه - الذى آمنوا وعملوا الصالحات الجزاء الحسن الذى يستحقونه .

{ أولئك } الموصوفون بصفتى الإِيمان والعمل الصالح { لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ } عظيمة من ربهم لذنوبهم { وَ } لهم كذلك { رِزْقٌ كَرِيمٌ } تنشرح له صدورهم ، وتقرّ به عيونهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

ثم بين حكمته في إعادة الأبدان وقيام الساعة بقوله : { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

{ ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات } علة لقوله { لتأتينكم } وبيان لما يقتضي إتيانها . { أولئك لهم مغفرة ورزق كريم } لا تعب فيه ولا من عليه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

لام التعليل تتعلق بفعل { لتأتينكم } [ سبأ : 3 ] دون تقييد الإِتيان بخصوص المخاطبين بل المراد من شملهم وغيرهم لأن جزاء الذين آمنوا لا علاقة له بالمخاطبين فكأنه قيل : لتأتين الساعة ليجزَى الذين آمنوا ويجزَى الذين سعوا في آياتنا معاجزين ، وهم المخاطبون ، وضمير « يجزي » عائد إلى { عالمُ الغيب } [ سبأ : 3 ] .

والمعنى : أن الحكمة في إيجاد الساعة للبعث والحشر هي جزاء الصالحين على صلاح اعتقادهم وأعمالهم ، أي جزاءً صالحاً مماثلاً ، وجزاء المفسدين جزاء سيئاً ، وعُلم نوع الجزاء من وصف الفريقين من أصحابه .

والإِتيان باسم الإِشارة لكل فريق للتنبيه على أن المشار إليه جدير بما سيرد بعد اسم الإِشارة من الحكم لأجْل ما قبل اسم الإِشارة من الأوصاف .

فجملة { أولئك لهم مغفرة } ابتدائية معترضة بين المتعاطفين .

وجملة { أولئك لهم عذاب من رجز } ابتدائية أيضاً .