التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

ولم يأبه إبراهيم - عليه السلام - لهياج قومه ، وإقبالهم نحوه بسرعة وغضب ، بل رد عليهم رداً منطقياً سليما ، فقال لهم : { أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ . والله خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }

أى : قال لهم موبخا ومؤنبا : أتعبدون أصناما أنتم تنحتونها وتقطعونها من الحجارة أو من الخشب بأيديكم ، وتتركون عبادة الله - تعالى - الذى خلقكم وخلق الذى تعملونه من الأصنام وغيرها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

69

( قال : أتعبدون ما تنحتون ? والله خلقكم وما تعملون ? ) . .

إنه منطق الفطرة يصرخ في وجههم : ( أتعبدون ما تنحتون ? ) . . والمعبود الحق ينبغي أن يكون هو الصانع لا المصنوع :

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

ثم إن إبراهيم عليه السلام قال لهم في جملة محاورة طويلة قد تضمنتها الآية { أتعبدون ما تنحتون } أي تجعلون إلهاً معظماً شيئاً صنعتموه من عود أو حجر وعملتموه بأيديكم أخبرهم بخبر لا يمكنهم إنكاره وهو قوله { والله خلقكم } .